ذكر رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أن الأسيرة ملك محمد سلمان (23 عامًا) من بلدة بيت صفافا جنوب شرقي القدس المحتلة، دخلت اليوم الخميس، عامها الاعتقالي الثامن على التوالي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد أمجد أبو عصب رئيس اللجنة أن قوات الاحتلال كانت اعتقلت سلمان بتاريخ 9/2/2016 أثناء تواجدها في منطقة باب العامود بالبلدة القديمة، وهي تحمل حقيبتها المدرسية، وتعرضت حينها للضرب والتنكيل على يد جنود الاحتلال.
وأشار إلى أن محكمة الاحتلال أدانتها لاحقًا بالضلوع في أعمال المقاومة، وأصدرت بحقها حكم جائر بالسجن لمدة عشر سنوات، وبعد الاستئناف تم تخفيض الحكم لتسع سنوات، وقد تنقلت في عدة سجون، وتقبع حاليًا في سجن "الدامون".
ولفت إلى أنه بالرغم من ألم الأسر والبعد عن المدرسة ثابرت ملك وتحدت الظروف الصعبة وتمكنت من متابعة دراستها واجتازت الثانوية العامة، كما تمكنت من نسج علاقات طيبة مع زميلاتها داخل السجون.
يشار إلى أن 29 أسيرة فلسطينية يقبعن داخل سجون الاحتلال، من بينهن 12 أسيرة مقدسية.
اقرأ/ي أيضا:
سلطات الاحتلال تُمدد اعتقال المريضة رجاء كرسوع لـ 8 أيام
في سياق متصل، دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الجهات إلى التحرك الفوري لوضع حد لسياسة الاعتقالات الهمجية، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ووحداته الخاصة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الهيئة قدري أبو بكر، إن “اقتحام العديد من المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم، يؤكد أن حكومة الاحتلال عصابات ومافيات، في نهجها وهدفها وممارساتها وأساليبها.
ودان أبو بكر الصمت الدولي الفاضح، والذي يجعل كل الوحدات السياسية برؤسائها وملوكها وقادتها شركاء حقيقيين في هذه الجريمة، مردفًا: “لا يعقل أن نبقى الضحية والفريسة لهذا الاحتلال”.
وحذر هيئة الأسرى من الاستمرار في ضغط الشعب الفلسطيني ومناضليه داخل السجون والمعتقلات، مشددا على أن القناعة اليوم لأشبال فلسطين بأنهم أقرب من أي وقت مضى لدحر الاحتلال عن أرض فلسطين.